القناعة
--------
يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز،
واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك
أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر
لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي
أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من
صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في
الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند
عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل
بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا
من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع.
ما هي القناعة؟
==========
القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان.
لا قناعة في فعل الخير:
=============
المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير
والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله
تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [البقرة: 197]. وقوله تعالى:
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل
عمران: 133].